يجب التفرقة بين الصيام العلاجي، المقصود والذي يعود بمنافع صحية على مؤديه وبين التجويع الذي غالبًا ما يرتبط باضطرابات فقدان الشهية وفي هذا يقول هربرت شيلتون في كتابه fasting can save your life، أنه "يجب التفريق بين الصيام والتجويع. الصيام هو الامتناع عن الطعام بينما يمتلك المرء احتياطيات كافية لتغذية أنسجته الحيوية".
التجويع هو الامتناع عن الطعام بعد نفاد احتياطياته حتى يتم التضحية بالأنسجة الحيوية، ولا يتركنا الجسم بدون تحذيرات عندما تبدأ الاختياطات بالنفاذ، حيث يعود الجوع بكثافة تدفع المرء إلى البحث عن الطعام
بشكل عام، تستغرق معظم أنواع الصيام مدة 24-72 ساعة. ولكن في أنواع أخرى من الصيام كالصيام المتقطع يتم التبديل بين فترات للأكل وأخرى للصيام، والتي تتراوح من بضع ساعات إلى بضعة أيام في المرة الواحدة. وفي أنواع أخرى للصيام يتم الصيام المطول والذي يستغرق أسابيع أو حتى أشهر تحت الإشراف الطبي.
ثبت أن للصيام العديد من الفوائد الصحية، من زيادة فقدان الوزن إلى تحسين وظائف وغير ذلك، إلا أننا في هذا المقال سنتنقل بين الدراسات التي أشارت إلى هذه الفوائد المحتملة للصيام مع نقد مجمل لهذه الفوائد.
صيام الماء له تأثير إيجابي على مرض السكري ومستوى سكر الدم
إحدى الدراسات على الصيام المتقطع، وَجَّهَت إلى أن الصيام المتقطع اليومي قصير المدى يُحتمل أن يُمثل تدخلاً غذائياً آمناً ومقبولاً في مرضى السكري من النوع الثاني نتيجة لكونه من المحتمل أن يؤثر بالإيجاب في ذلك وزن الجسم وسكر الدم الصائم وسكر دم ما بعد الأكل.
في هذه الدراسة تم تقييم، الصيام المتقطع (IF) الذي يتضمن الحد من تناول الطعام في فترة واحدة من 4 إلى 8 ساعات يوميًا. وتم تقييم معايير مرض السكري في عشرة من مرضى السكري من النوع الثاني خلال مدة أسبوعين.
على الرغم من قصر هذه الدراسة، إلا أنه وُجِد تحسن بشكل ملحوظ في الصيام المتقطع من حيث فقدان الوزن ومستويات سكر الدم الصائم، وتحملها جيدًا، ولم يلاحظ وقوع حالة نقص سكر الدم الحاد.
أثناء المتابعة فيما بعد الصيام في هذه الدراسة، عادت مستويات الجلوكوز ثانية. بالتالي قد يكون صيام الماء قصير المدى الذي تم تقييمه كتلاعب غذائي بسيط وموجَّه ذا قيمة في الأفراد الذين يعانون من عدم تحمل التمارين الرياضية، والذين يصعب عليهم الأنظمة الغذائية المعقدة.
يجب النظر إلى هذه النتائج على أنها استكشافية ، ومن الضروري إجراء دراسة أكبر وأطول لتأكيد هذه النتائج. (Arnason et al., 2017).
صيام الماء يحسن مقاومة الإنسولين
نتيجة لما اكتسبته أنظمة الصيام المتقطع من شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، ومن حيث ما وجده البعض الناس من أن اتباع هذه الحميات أسهل من اتباع نهج تقييد السعرات الحرارية التقليدي.
قيمت إحدى الدراسات مدى نفع كل من:
- الصيام المتقطع
- صيام يوم ويوم (اليوم البديل)
- تقييد السعرات
تشير النتائج الحديثة إلى أن الصيام المتقطع و صيام اليوم البديل متساويان في فعالية نهج تقييد السعرات الحرارية التقليدي لفقدان الوزن وتحقيق تأثير وقائي القلب.
ركزت الدراسة على حقيقة ما إذا كان صيام اليوم البديل يؤدي إلى تحسينات مماثلة في مؤشرات خطر الإصابة بمرض السكري كمقاومة الإنسولين، عند مقارنته مع نهج تقييد السعرات الحرارية التقليدي.
تمت مقارنة تأثيرات الصيام المتقطع و صيام اليوم البديل ونهج تقييد السعرات الحرارية التقليدي يوميًا على وزن الجسم وسكر الدم الصائم ومستوى الأنسولين الصائم وحساسية الأنسولين في المشاركين البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
تظهر النتائج انخفاضًا كبيرًا في وزن الجسم من خلال أنظمة نهج تقييد السعرات الحرارية التقليدي مقابل الصيام المتقطع وصيام اليوم البديل، مع انخفاضات مماثلة في كتلة الدهون الحشوية، والأنسولين الصائم ومقاومة الأنسولين. ولم ينتج عن أي من التدخلات انخفاضات إكلينيكيًا في تركيزات سكر الدم.
هذه النتائج الأولية واعدة لاستخدام الصيام المتقطع و صيام اليوم البديل كبدائل لنهج تقييد السعرات الحرارية التقليدي لفقدان الوزن وتقليل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني لدى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل الوصول إلى استنتاجات قوية. (Barnosky et al., 2014).
⏩
صيام الماء يقلل خطر الأمراض المزمنة
ذُكِر للصيام المتقطع وتقييد السعرات الحرارية فائدة من حيث أنهما:
- يطيلان متوسط العمر المتوقع
- يقللان من الالتهاب
- يقيان من السرطان
في دراسات على الحيوانات.
في الدراسة التالي ذكرها أُرِيد التحقيق في حقيقة تأثر الحالة الالتهابية على نحو إيجابي في الصيام. وعليه تم تصميم دراسة مقطعية للتحقيق في تأثير الصيام المتقطع (صيام رمضان في هذه الحالة) على السيتوكينات الالتهابية والعلامات الحيوية المناعية في الأشخاص الأصحاء. للتحقيق في:
- السيتوكينات المنشطة للالتهابات المنتشرة
- الخلايا المناعية
- التقييمات الأنثروبومترية والغذائية
انخفضت الخلايا المناعية بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان لكنها ظلت ضمن النطاقات المرجعية. تشير هذه النتائج إلى أن صيام رمضان يخفف الحالة الالتهابية المزمنة للجسم عن طريق قمع إنتاج السيتوكينات المنشطة للالتهابات وتقليل الدهون في الجسم ومستويات الكريات البيض المنتشرة. (Faris et al., 2012).
هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تظهر أن الالتهابات المزمنة تسبب وتطور العديد من الأمراض المزمنة الشائعة. هذا يفتح إمكانيات جديدة للعلاج والعلاج عن طريق منع العمليات الالتهابية. (Hunter, 2012).
صيام الماء يقلل أعراض التصلب المتعدد
لم يكن الصيام والتدخلات الغذائية فعالة في علاج التصلب المتعدد. إلا أن في هذه الدراسة كانت الفترات الدورية التي تستغرق 3 أيام لنظام غذائي يحاكي الصيام فعالة في تخفيف الأعراض.
تمت الدراسة على الفئران وفيها قلل الصيام من الشدة السريرية للمرض في جميع الفئران، وعكس الأعراض تمامًا في 20٪ من الفئان تحت الدراسة. ارتبطت هذه التحسينات بكل من:
- زيادة مستويات الكورتيكوستيرون
- عدد خلايا تي المنظمة
- انخفاض مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات
- خلايا تي المساعدة
- خلايا تقديم المستضد (APCs)
صيام الماء يقلل من الكوليسترول والدهون الثلاثية
لم يتم بعد اختبار قدرة صيام اليوم البديل (ADF) على تعديل معلمات الخلايا الشحمية بطريقة تحمي من أمراض القلب التاجية (CHD). وفقًا لذلك ، قمنا بفحص تأثيرات ADF على الملف الشخصي الدهني ، وتكوين الجسم ، ومؤشرات خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة.
شارك ستة عشر شخصًا يعانون من السمنة المفرطة في تجربة مدتها 10 أسابيع مع ثلاث مراحل متتالية من التدخل الغذائي:
- مرحلة التحكم الأساسية لمدة أسبوعين
- مرحلة التغذية التي يحدث فيها صيام اليوم البديل (يوم ويوم) لمدة 4 أسابيع
- مرحلة التغذية
بعد 8 أسابيع من العلاج:
- انخفض وزن الجسم ومحيط الخصر
- انخفضت كتلة الدهون بمقدار 5.4 ± 0.8 كجم
- لم تتغير الكتلة الخالية من الدهون
- تم تخفيض مستويات اللبتين بمقدار 21٪
- انخفضت مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C) بنسبة 25٪
- انخفض الجلسرين بنسبة 32٪
- لم يتغير كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL-C) أي غير الضار والبروتين التفاعلي C مما يعني نقص حالة الالتهاب بالجسم، وتركيزات الهوموسيستين.
تشير هذه النتائج إلى أن معايير (مثل كتلة الدهون ومستويات دهون الدم) المتعلقة بالأنسجة الدهنية قد تلعب دورًا مهمًا في التوسط في تحقيق تأثيرات قلبية حسنة فيمن ينبعون صيام اليوم البديل الذين يعانون من السمنة المفرطة. (Bhutani et al., 2010).
صيام الماء يخفض خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي
مرض الشريان التاجي (CAD) شائع ومتعدد العوامل. على سبيل المثال تجنب التدخين من المحتمل أن يساهم في تقليل مخاطر القلب، لكن يعتبر أمر غير المعروف ما إذا كان الصيام يساهم أيضًا. قيمت هذه الدراسة الآثار المحتملة المرتبطة بالصيام ومرض الشريان التاجي.
ارتبط الصيام الدوري الروتيني كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية في المشاركين في هذه الدراسة حتى بعد ترشيح العوامل الأخرى التي قد تساهم في تقليل احتمالية وقوع الشريان التاجي. (Horne et al., 2008).
صيام الماء يحسن وظيفة الدماغ وقدرة التعلم
في دراسة على الفئران تُقيم آثار الصيام على الذاكرة والتعلم، كانت الفئران التي أدت الصيام المتقطع تتمتع بتعلم وذاكرة أفضل وتم تقييم قدرة الذاكرة والتعلم لدى الفئران بواسطة إسلامهم للمتاهة وتكييف الخوف، واختلافًا بتركيبة الدماغ وحصول أكسدة أقل من الفئران التي كانت تتمتع بحرية الوصول إلى الطعام دون صيام.
كانت الفئران التي تم تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون تعاني من السمنة وفرط شحميات الدم. كما كان لديهم تحمّل أقل لممارسة الرياضة. ومع ذلك\، فإن هذه الفئران البدينة لم تظهر ضعفًا ملحوظًا في التعلم والذاكرة أو تغيرات في هياكل الدماغ أو الإجهاد التأكسدي مقارنة بالفئران التي تحسنت قدراته على التعلم والتذكر والتي خضعت للصيام.
تشير هذه النتائج إلى أن الصيام المتقطع يحسن وظائف وهياكل الدماغ وأن التغذية بالنظام الغذائي الغني بالدهون التي بدأت في وقت مبكر من الحياة لا تسبب تغيرات كبيرة في وظائف وهياكل الدماغ في الحيوانات البدينة في منتصف العمر. (Li et al., 2013).
صيام الماء يحمي خلايا الدماغ من التدهور
أظهرت الدراسات أن التقييد الغذائي (DR) يمكن أن يقمع العجز المرتبط بالعمر في التعلم والذاكرة ، ويمكن أن يزيد من مقاومة الخلايا العصبية للانحطاط في النماذج التجريبية لاضطرابات التنكس العصبي.
في إحدى الدراسات التي حاولت دراسة قدرة الصيام أو التقييد الغذائي على حماية خلايا الدماغ، كانت الجرذان البالغة التي اتبعت تقييد السعرات الحرارية لديها زيادة كبيرة في عدد الخلايا العصبية المنتجة حديثًا.
وقد بدا أن الزيادة في تكوين الخلايا العصبية في الفئران التي اتبعت تقييد السعرات نتجت عن انخفاض موت الخلايا المنتجة حديثًا، وليس عن زيادة تكاثر الخلايا.
بدا أيضًا أن عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، وهو عامل غذائي مرتبط مؤخرًا بتكوين الخلايا العصبية، يزداد في خلايا للفئران التي اتبعت تقييد السعرات.
تدعي الدراسة أنها أخرجت أول دليل على أن النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على عملية تكوين الخلايا العصبية من حيث البيانات، وكذلك أول دليل على أن النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على إنتاج عامل التغذية العصبية. تشير الدراسة لقدرة الصيام على مرونة الدماغ والشيخوخة واضطرابات التنكس العصبي. (Lee et al., 2000).
صيام الماء قد يقي من الزهايمر
مرض الزهايمر (AD) هو اضطراب تنكسي عصبي يتميز بالتدهور التدريجي في الوظيفة الإدراكية يرتبط نظريًا بنشأة:
- لويحات أميلويد بيتا الببتيد (Abeta)
- التشابك الليفي العصبي.
في الدماغ وهي تعبر عن الخرف والمرض. درست هذه الورقة العلمية تقييد السعرات الحرارية وكيف يمكن أن تؤخر عمليات الشيخوخة في الدماغ.
وُجِد أنه يحتمل أن للصيام المتقطع القدرو على حماية الخلايا العصبية من الآثار الضارة للنظرية السابقة لمرض ألزهايمر على الوظيفة العصبية. نستنتج أن تقييد السعرات الحرارية والنظم الغذائية للصيام المتقطع يمكن أن تخفف العجز المرتبط بالعمر في الوظيفة الإدراكية من خلال هذه الآليات.
⏩
صيام الماء يحمي من باركنسون وقد يؤخر من تقدمه
مرض باركنسون (PD) هو اضطراب مرتبط بالعمر يتميز بالتنكس التدريجي للخلايا العصبية الدوبامينية في المادة السوداء (SN) وينشأ عنه عجز حركي مُقابِل لهذا التنكس.
يسبب مرض باركنسون كل من الإجهاد التأكسدي وخلل الميتوكوندريا في عملية التنكس العصبي. في إحدى الدراسات أشارت إلى كون تقييد السعرات الحرارية يطيل العمر ويقلل من مستويات الإجهاد التأكسدي الخلوي في العديد من أنظمة الأعضاء المختلفة، ودرست تأثير تقييد السعرات الحرارية في الفئران البالغة وقد أدى إلى:
- تحسين العجز في الوظيفة الحركية في الجرذان تقييد السعرات الحرارية.
هذه الدراسة أشارت إلى وجود تأثيرات مفيدة المذهلة لتقييد السعرات الحرارية في مرض باركنسون، وبالنظر فيها من حيث الاحصاءات، كان تقييد السعرات الحرارية مُحتَمَل أن يكون مفيدًا في تقليل حدوث باركنسون في البشر. (Duan & Mattson, 1999).
صيام الماء يحرق الدهون
وفقًا لإحدى الدراست بدا أن تجارب صيام اليوم البديل لمدة 3 إلى 12 أسبوعًا فعالة في:
- تقليل وزن الجسم (3٪ - 7٪)
- تقليل دهون الجسم (≈ 3 - 5.5 كجم)
- خفض مستوى الكوليسترول الكلي (10٪ - 21٪)
- خفض مستوى الدهون الثلاثية (14٪ -42٪) في الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي والوزن الزائد ومن يعانون من السمنة المفرطة.
ظهر أن الصيام ليوم كامل والذي استمر من 12 إلى 24 أسبوعًا:
- تقلل أيضًا من وزن الجسم (3٪ - 9٪) ودهون الجسم
- تحسن بشكل إيجابي نسبة الدهون في الدم
- تخفض بنسبة تقريبية 5٪ - 20٪ في إجمالي الكوليسترول
- تخفض بنسبة تقريبية ≈17٪ - 50٪ في الدهون الثلاثية.
الأبحاث عن التغذية المقيدة بالوقت محدود، ولا يمكن التوصل إلى استنتاجات واضحة في الوقت الحاضر. يجب أن تدرس الدراسات المستقبلية الآثار طويلة المدى للصيام المتقطع والتأثيرات التعاونية المحتملة للجمع بين الصيام المتقطع والتمارين الرياضية.
صيام الماء يعزز خسارة الوزن والحفاظ على العضلات
في إحدى الدراسات التي ركزت على تأثير الصيام على هرمون النمو. أدى الصيام لمدة 24 ساعة إلى زيادات موازية في مستويات هرمون النمو الحر والإجمالي.
بينما لم يكن هناك تغيير ملحوظ في مستويات البروتين المرتبط بهرمون النمو أو جزء من هرمون النمو الحر. وقد زادت مستويات الأحماض الدهنية غير الاسترية أثناء الصيام المطول ولكنها لم تكن مرتبطة بمستويات هرمون النمو الحرة أو الكلية. ويشارك هرمون النمو في النمو والتمثيل الغذائي وفقدان الوزن وقوة العضلات. (Salgin et al., 2012).
صيام الماء قد يطيل العمر
في إحدى الدرايسات، تم الاختفاظ بمجموعة من الجرذان تحت الدرسة منذ فطامهم حتى الموت، وتم تعيين مجموعة من الفئران على نظام الأكل وقت الحاجة (AL)، وتم تزويد مجموعة أخرى بالصيام يوم ويوم (EOD). وكانت النتائج كالتالي:
- متوسط العمر الافتراضي لمجموعة الصيام يوم ويوم زاد بنسبة 83٪ مقارنة بمجموعة الأكل وقت الحاجة. وقد اُقتُرِح أن معدلات الوفيات ومعدل الشيخوخة قد تأخر في مجموعة الصيام يوم ويوم.
- بينما انخفض وزن الجسم ومعدل النمو في مجموعة الصيام يوم ويوم، وكانت مدة نموهم أطول بنسبة 75٪ مقارنة بمجموعة الأكل وقت الحاجة.
وعليه، تم تدعيم الفرضية القائلة بأن تأثيرات التقييد الغذائي تطيل العمر من خلال تأخير النمو، تم التدليل فقط في الدراسات المقارنة بين المجموعات الحيوانية التي تتغذى على نظام الأكل وقت الحاجة (AL)، وبالصيام يوم ويوم.
صيام الماء قد يؤخر نمو الورم ويزيد فاعلية أدوية العلاج الكيميائي
إحدى الدراسات أشارت إلى أن الصيام يحمي الخلايا الطبيعية والفئران وربما البشر من الآثار الجانبية الضارة لمجموعة متنوعة من أدوية العلاج الكيمياوي للسرطان.
وفقًا لهذه الدراسة، كانت دورات الصيام فعالة مثل العلاج الكيمياوي في تأخير تطور الأورام المختلفة وزادت من فعالية هذه الأدوية ضد الورم الميلانيني والورم الدبقي وخلايا سرطان الثدي.
وظهر في نماذج الفئران المصابة بالورم الأرومي العصبي، أدت دورات الصيام بالإضافة إلى أدوية العلاج الكيميائي إلى تأثير إيجابي ولكن ليس أي من العلاجين وحدهما أدى إلى إبقاء الفئران خالية من السرطان.
تشير هذه الدراسات إلى أن دورات الصيام المتعددة في مجموعة واسعة من الأورام ويمكن أن تحل محل أو تزيد من فعالية بعض أدوية العلاج الكيميائي في علاج أنواع مختلفة من السرطان. (Lee et al., 2012).
صيام الماء يساعد في علاج ضغط الدم المرتفع
في تجربة علمية، تم تطبيب ثمانية وستين مريضًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم في منشأة داخلية تحت إشراف طبي. وتألف برنامج العلاج من:
- فترة قصيرة للتجهيز المسبق (حوالي يوم إلى يومين في المتوسط) كان خلالها استهلاك الطعام يقتصر على الفواكه والخضروات.
- صيام الماء فقط تحت إشراف طبي (حوالي 13.6 يومًا في المتوسط).
- فترة إعادة تغذية (حوالي 6.0 أيام في المتوسط). يتألف برنامج إعادة التغذية من نظام غذائي نباتي قليل الدسم ومنخفض الصوديوم.
ما يقرب من 82٪ من الأشخاص كان قياس ضغط الدم لديهم 120/80 ملم زئبق أو أقل بنهاية برنامج العلاج. ويبدو وفقًا لهذه الورقة العلمية أن صيام الماء فقط تحت إشراف طبي وسيلة آمنة وفعالة لإرجاع ضغط الدم للمعيار الطبيعي. (Goldhamer et al., 2002).
نقد فوائد صيام الماء
على الرغم من أن كل فوائد صيام الماء السابق ذكرها هي مدعمة بالدراسات والأوراق العلمية، إلا أنه لا ينبغي أن نغفل مجموعة من النقاط:
- عدد كبير من الدراسات التي تمت بشأن فوائد صيام الماء وقعت في أنابيب الاختبار أو على الفئران وليس على البشر مما يعني أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات.
- قد لا تكون بعض الفوائد السابقة مطلقة الحدوث، بمعنى أنه قد لا تقع في الجميع، فمثلًا على الرغم من أن صيام الماء كان له أثر في تخفيض سكر الدم في الرجال إلا أنه سبب عدم انضباط سكر الدم بالإناث في دراسة أخرى. (Heilbronn et al., 2005).
- لا يعني وجود فوائد واسعة المجال لصيام الماء أن تنتفي أضراره المحتملة.
- لا يصلح صيام الماء للجميع.
- المزيد من الدراسة هي أمر ضروري لتقييم فوائد صيام الماء المحتملة على نحو عادل وواقعي.
- هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل الوصول إلى استنتاجات قوية.
⏩
أضرار صيام الماء ومخاطره المحتملة
إن أنواع صيام الماء لتنظيف الجسم التي سبق ذكرها والتي تتطلب تدخل منتجات كيميائية خلال الصيام ربما تحمل قدر من الخطر،
وتشمل تلك المكملات وأدوية تخفيف الدم والملينات والبروبيوتك وغيرها من الكيميائيات التي تنذر بالخطورة الطبية.
انهيار في توازن الأملاح المعدنية في الجسم
هي إحدى الحالات المسجلة للمشاكل الناتجة عن الصيام الطويل، 18 مريض بالسمنة المفرطة قد التحقوا بصيام لمدة 60 يومًا وقد عانوا من اضطراب بتوازن الأملاح الذائبة في الجسم. (Runcie & Thomson, 1970)المشاكل القلبية والكلوية
النقرس وحصوة الكلى وانخفاض ضغط الدم المؤقت وعدم انتظام ضربات القلب هي من ضمن المشاكل الصحية المسجلة داخل صيام الماء. (Kerndt et al., 1982)مشاكل الدم والتهاب حمض اليوريك
التهاب الخلايا الشحمية الحاد، فقر الدم الطبيعي والتهاب المفاصل النقرسي هي من ضمن المشكلات داخل مجتمع الصيام (Drenick et al., 1964).حالات الحماض
تم تسجيل حالة وفاة واحدة عندما استعمل صيام الماء لعلاج السمنة. في هذه الحالة، كان سبب الوفاة حالة شديدة من الحماض اللبني (Cubberley et al., 1965).فقدان الكتلة البروتينية الحيوية
بغض النظر عن مقدار الطاقة التي لا تزال تخزنها في احتياطي الدهون في الجسم، سيظل جسمك يحرق بعض "البروتين الهيكلي" للحصول على الطاقة طوال الصيام (Owen et al., 1998).المصادر References:
- Arnason, T. G., Bowen, M. W., & Mansell, K. D. (2017). Effects of intermittent fasting on health markers in those with type 2 diabetes: A pilot study. World Journal of Diabetes, 8(4), 154. https://doi.org/10.4239/wjd.v8.i4.154
- Barnosky, A. R., Hoddy, K. K., Unterman, T. G., & Varady, K. A. (2014). Intermittent fasting vs daily calorie restriction for type 2 DIABETES prevention: A review of human findings. Translational Research, 164(4), 302–311. https://doi.org/10.1016/j.trsl.2014.05.013
- Bhutani, S., Klempel, M. C., Berger, R. A., & Varady, K. A. (2010). Improvements in coronary heart disease risk indicators by alternate-day fasting involve adipose tissue modulations. Obesity, 18(11), 2152–2159. https://doi.org/10.1038/oby.2010.54
- Choi, I. Y., Piccio, L., Childress, P., Bollman, B., Ghosh, A., Brandhorst, S., Suarez, J., Michalsen, A., Cross, A. H., Morgan, T. E., Wei, M., Paul, F., Bock, M., & Longo, V. D. (2016). A diet mimicking fasting promotes regeneration and reduces autoimmunity and multiple sclerosis symptoms. Cell Reports, 15(10), 2136–2146. https://doi.org/10.1016/j.celrep.2016.05.009
- Cubberley, P. T., Polster, S. A., & Schulman, C. L. (1965). Lactic acidosis and death after the treatment of obesity by fasting. New England Journal of Medicine, 272(12), 628–630. https://doi.org/10.1056/nejm196503252721208
- Drenick, E. J., Swendseid, M. E., Blahd, W. H., & Tuttle, S. G. (1964). Prolonged starvation as treatment for severe obesity. JAMA, 187(2). https://doi.org/10.1001/jama.1964.03060150024006
- Duan, W., & Mattson, M. P. (1999). Dietary restriction and 2-deoxyglucose administration improve behavioral outcome and reduce degeneration of dopaminergic neurons in models of Parkinson's disease. J Neurosci Res. https://doi.org/10.1002/(SICI)1097-4547(19990715)57:2<195::AID-JNR5>3.0.CO;2-P
- Faris, “M. A.-I., Kacimi, S., Al-Kurd, R. A., Fararjeh, M. A., Bustanji, Y. K., Mohammad, M. K., & Salem, M. L. (2012). Intermittent fasting during Ramadan Attenuates proinflammatory cytokines and immune cells in healthy subjects. Nutrition Research, 32(12), 947–955. https://doi.org/10.1016/j.nutres.2012.06.021
- Goldhamer, A. C., Lisle, D. J., Sultana, P., Anderson, S. V., Parpia, B., Hughes, B., & Campbell, T. C. (2002). Medically supervised water-only fasting in the treatment of borderline hypertension. The Journal of Alternative and Complementary Medicine, 8(5), 643–650. https://doi.org/10.1089/107555302320825165
- Goodrick, C. L., Ingram, D. K., Reynolds, M. A., Freeman, J. R., & Cider, N. L. (1982). Effects of intermittent feeding upon growth and life span in rats. Gerontology, 28(4), 233–241. https://doi.org/10.1159/000212538
- Halagappa, V. K., Guo, Z., Pearson, M., Matsuoka, Y., Cutler, R. G., LaFerla, F. M., & Mattson, M. P. (2007). Intermittent fasting and caloric restriction ameliorate age-related behavioral deficits in the triple-transgenic mouse model of alzheimer's disease. Neurobiology of Disease, 26(1), 212–220. https://doi.org/10.1016/j.nbd.2006.12.019
- Heilbronn, L. K., Civitarese, A. E., Bogacka, I., Smith, S. R., Hulver, M., & Ravussin, E. (2005). Glucose tolerance and skeletal Muscle gene expression in response to alternate day fasting. Obesity Research, 13(3), 574–581. https://doi.org/10.1038/oby.2005.61
- Horne, B. D., May, H. T., Anderson, J. L., Kfoury, A. G., Bailey, B. M., McClure, B. S., Renlund, D. G., Lappé, D. L., Carlquist, J. F., Fisher, P. W., Pearson, R. R., Bair, T. L., Adams, T. D., & Muhlestein, J. B. (2008). Usefulness of routine periodic fasting to lower risk of coronary artery disease in patients undergoing coronary angiography. The American Journal of Cardiology, 102(7). https://doi.org/10.1016/j.amjcard.2008.05.021
- Hunter, P. (2012). The inflammation theory of disease. EMBO Reports, 13(11), 968–970. https://doi.org/10.1038/embor.2012.142
- Lee, C., Raffaghello, L., Brandhorst, S., Safdie, F. M., Bianchi, G., Martin-Montalvo, A., Pistoia, V., Wei, M., Hwang, S., Merlino, A., Emionite, L., de Cabo, R., & Longo, V. D. (2012). Fasting cycles retard growth of tumors and sensitize a range of cancer cell types to chemotherapy. Science Translational Medicine, 4(124). https://doi.org/10.1126/scitranslmed.3003293
- Lee, J., Duan, W., Long, J. M., Ingram, D. K., & Mattson, M. P. (2000). Dietary restriction increases the number of newly Generated Neural cells, and Induces BDNF expression, in the dentate Gyrus of rats. Journal of Molecular Neuroscience, 15(2), 99–108. https://doi.org/10.1385/jmn:15:2:99
- Li, L., Wang, Z., & Zuo, Z. (2013). Chronic intermittent fasting improves cognitive functions and brain structures in mice. PLoS ONE, 8(6). https://doi.org/10.1371/journal.pone.0066069
- Owen, O. E., Smalley, K. J., D’Alessio, D. A., Mozzoli, M. A., & Dawson, E. K. (1998). Protein, fat, and carbohydrate requirements during starvation: Anaplerosis and cataplerosis. The American Journal of Clinical Nutrition, 68(1), 12–34. https://doi.org/10.1093/ajcn/68.1.12
- Runcie, J., & Thomson, T. J. (1970). Prolonged starvation--a dangerous procedure. BMJ, 3(5720), 432–435. https://doi.org/10.1136/bmj.3.5720.432
- Salgin, B., Marcovecchio, M. L., Hill, N., Dunger, D. B., & Frystyk, J. (2012). The effect of prolonged fasting on levels of growth hormone-binding protein and free growth hormone. Growth Hormone & IGF Research, 22(2), 76–81. https://doi.org/10.1016/j.ghir.2012.02.003
- Tinsley, G. M., & La Bounty, P. M. (2015). Effects of intermittent fasting on body composition and clinical health markers in humans. Nutrition Reviews, 73(10), 661–674. https://doi.org/10.1093/nutrit/nuv041